التنزه والسير الجبلي

تتيح تشامبا فرصا مدهشة للمولعين بالمغامرات وذلك بفضل ما تتمتع به من جماليات طبيعية جبلية، وقد اكتسبت رياضة التنزه والسير الجبلي شعبية عريضة لدى السياح الزائرين لتشامبا، حيث انه وبالنسبة للمبتدئين، تُعد محمية الكالاتوب للحياة البرية خيارا عظيما للانغماس في رياضة التنزه والسير الجبلي، حيث يُعد عبور المسارات والدروب الضيقة والمتعرجة التي يصطف على جانبيها أشجار الصنوبر وأشجار أرز دوداري (أرز الهيمالايا) ومشاهدة الجمال البديع والفاتن للمحمية تجربة فاتنة واخاذة حقا وصدقا، كما ينظم المرشدين الخاصين أيضا فاعليات ودورات في الهبوط من أعلى الجبال في محمية الكالاتوب للحياة البرية، ويتضمن جزء من هذه الفاعليات والدورات نشاط التنزه والسير الجبلي على تضاريس أرضية وعرة وشديدة الانحدار بغرض الوصول إلى قمة أعلى المنحدر، وبجانب المحمية، يستطيع السياح أيضا قطع الرحلات عبر وادي تشامبا الفاتن الذي يتخذ شكل حرف"U"وأن يشاهدوا المناظر المبهرة للسلاسل الجبلية التابعة لجمبال الهيمالايا، البير بانجال والضولاضور والبيرا بانغاهال، اما المتنزهون والسائرون الخبراء فيمكنهم اخذ رحلة ترحال في وادي تشامبا ساتش وباس باغي، وهي المسارات التي تُعد اكثر صعوبة وتحديا، حيث تبدأ من تريلا على بُعد 80كيلو متر من تشامبا وهي تعد واحدة من افضل مسارات الترحال في المنطقة.

التنزه والسير الجبلي

التجديف النهري

تُعد أنهار الهيمالايا العلوية واحدة من أفضل الأنهار على مستوى العالم لممارسة رياضة وتجربة التجديف النهري، حيث تتيح الأنهار الجامحة في المنقطة، وتحديدا نهر رافي، الكثير من فرص التجديف للمسافرين المميزين وذوي الفطنة، وقد برزت رياضة التجديف النهري بوصفها أحد أهم مكونات ومكنونات ثقافة الألعاب الرياضية في تشامبا، حيث أن التجديف بين ضفتي النهر الصخري ومواجهة تيارات المياه البيضاء القوية التي تُغرق وجهك بغزارة تجعل من رياضة المغامرة هذه تجربة غاية في الإثارة والتشويق، كما يستطيع السياح أيضا أن يستمتعوا بهذه الرياضة في نهر سال، حيث يتواجد هناك مشرفين ومرشدين ومدربين، سواء حكوميين أو خاصين، يقومون بتنظيم جولات التجديف للمسافرين الوافدين، ويُعد موسم المونسون هو افضل توقيت في السنة للاستمتاع برياضة التجديف في المياه البيضاء وركوب القوارب الصعبة في تشامبا إلا أنه يمكن ممارسة هذه الرياضة في تشامبا في أي وقت آخر خلال الفترة من شهر يونيو وحتى شهر أكتوبر من كل سنة.

التجديف النهري

التسوق

تُعد تشامبا كنزا للمتسوقين بما تحويه من بازارات حية تصطف جنبا إلى جنب مع المتاجر التي تبيع كل شيء بدءا من الشيلان الصوفية والسلع والمنتجات الجلدية وليس انتهاء بالمشغولات الحرفية اليدوية البديعة والفاخرة والرسومات واللوحات المصغرة المهيبة، وتشتهر المدينة بالمناديل والطرح المُطرزة والمزركشة المعروفة باسم "تشامبا رومال"، حيث تعرض الرسومات والمطبوعات الجذابة، التي تزين المناديل والطرح في مرحلة تصنيعها الأخيرة، جماليات مدرسة الرسم في تشامبا.ويتمركز التسوق في تشامبا حول زيارة الأسواق الصغيرة التي تحيط بالشوغان المركزي وابتياع المشغولات اليدوية المحلية الجميلة التي تُعد تذكارات مدهشة وغاية في الروعة، وتتميز تشامبا أيضا بأحذيتها ونعالها التي تُعد من ضمن الأكثر مبيعا للسياح، كما تضم بعض المتاجر في سوق تشوغان أيضا مجموعة وتشكيلة عظيمة من الرسومات والنماذج المصغرة لتشامبا وكانغرا وباسولي وحتى لراجستان، ويُعد التسوق في سوق تشوجان واحد من افضل تجارب التسوق في الشارع التي يمكنك أن تمر بها في ولاية هيماتشال براديش، ويوجد في مواجهة سوق هيماتشال أيضا رانغ محل الذي يمكن أن يتسوق المرء به السلع المصنوعة والمشغولة يدويا، حيث يستطيع السياح أن يشتروا التحف والانتيكات النادرة والأعمال الفنية والمشغولات الحرفية االيدوية والثياب والملابس الجاهزة والتشابلات(Chapplasوهو نوع من أنواع النعال) الجلدية التي تشتهر وتتميز بها تشامبا بالإضافة إلى الروملات (المناديل والطُرح) المزخرفة والمزركشة بشكل يدوي، ومن الأفضل ألا تنسى ابدا أن تشتري، من السوق، الفلفل المخلل الذي تشتهر وتتميز به تشامبا والمعروف محليا باسم "تشامبا تشوخ".

التسوق

رحلات التجوال والترحال في هار كي ضوم

يُعتبر وادي هار كي دوم، الذي يقع على ارتفاع 3,366متر من قاعدة فاتح بارفات، واحد من أجمل المسارات والدروب لرحلات التجوال والترحال وواحد من أشهرهم كذلك في غارهوال التابعة للهيمالايا، تحديدا بالنسبة لأولئك الذين يمارسون هذا النشاط وهذه الرياضة للمرة الأولى، وهو الوادي الذي يجتذب المولعين بالمغامرات من قبل حدب وصوب وهو بيقع في أحضان الجزء الغربي من غارهوال في مقاطعة اوتاركاشي، ويُعد وادي هار كي ضوم مُنعما وغنيا بالمروج الصنوبرية وغابات أشجار الصنوبر الكثيفة، ويمكن القيام برحلات التجوال والترحال هذه في كل من فصول الصيف وفصول الشتاء وعبر هذه الرحلات، يُمكن للمرء أن يستمتع بمشاهد لا مثيل لها لمجموعة قمم سوارغاروهيني الجبلية، والذي يُقال إنها قد لعبت دور السلالم التي ساعدت الباندافاس من الانتقال إلى السموات.

رحلات التجوال والترحال في هار كي ضوم

جهاموار

تقع جهاموار على بعد ما يقرب من 10كيلو مترات من تشامبا، وسط الغابات الشجرية الكثيفة وتشتهر بثمر التفاح وبالمعبد التلي جامو ناغي ديفتا.

جهاموار

متحف بهوري سينغ

تم تأسيسه سنة 1908بغرض الحفاظ على الموروث الثقافي بالمنطقة، ويقع متحف بهوري سينغ في قلب مدينة تشامبا وقد تم تسميته على اسم حاكم تشامبا السابق راجا بهوري سينغ، ويضم المتحف مجموعته الفنية التراثية، حيث يوجد به أكثر من 8,500عمل فني وقطع وتحف أثرية ذات صلة بالفنون والحرف اليدوية وعلوم الأثار والثقافة والتاريخ الخاصين بالمنطقة وتتمركز أغلب التسجيلات المنقوشة التي يضمها المتحف حول تاريخ تشامبا ومدونة بنظام كتابة سيناريو ساردا، كما يضم المتحف أيضا عدد من التحف والأعمال الفنية غير العادية والتي تتضمن رسومات ولوحات الرامايانا والبهاغوات بورانا التي تم استلهامها من رسومات ولوحات باسوهلي، ويمكن للمرء أن يرى في هذا المتحف أيضا بعض من البورتريهات واللوحات الشخصية التي تم رسمها بتكليف من حكام المنطقة على طراز غولر كانغرا، وتتنوع التحف والأعمال الفنية المتواجدة بالمتحف ما بين عُملات تشامبا القديمة والحلي والمجوهرات والملابس والأزياء التقليدية والدروع والآلات والأدوات الموسيقية المستخدمة من قبل شعب منطقة تشامبا، وقد تم تأسيس المتحف بمساعدة الأستاذ الهولندي الدكتور جي إف فوغيل، أستاذ اللغة السنسكريتية وعلم الأبيغرافيا (علم النقائش)، الذي عمل وتعاون مع هيئة المسح الأثري للهند(ASI)، في الفترة ما بين 1901إلى 19014، ويتم غلق المتحف في أيام الاثنين وفي الأعياد والعطلات الرسمية.

متحف بهوري سينغ