جعلت المعابد الضخمة والمعالم الأثرية من مدينة أورشها جوهرة متلألئة في تاج ولاية ماديا برماديش. وتُعرف هذه البلدة الرعوية الصغيرة باسم مملكة رجا رام ، وربما هي المكان الوحيد في البلاد الذي حظي فيه الإله راما بلقب الملك الحبيب وليس مجرد إله. لقد كانت أورشها مقر حكم العديد من السلالات الملكية المشهورة منذ حوالي 300 عام ، وهي تعكس مزيج رائع من فنون العمارة المغولية وراجبوت التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر. ويتجلي هذا التاريخ في المعالم الأثرية الرائعة في جنبات تلك المدينة الجذابة علاوة على توفيرها متعة الجلوس بجوار نهر بيتوا الذي يتدفق في سكينة وهدوء. و يتنسم الزائر في الأجواء رائحة التفاح. وفي ظل هذه البيئة المحيطة، يتعرف المرء على هذا السحر الفتان الذي تتسم به مدينة أورشها ذات الطبيعة البكر.يقع مجمع قلعة أورشها في قلب تراث أورشها. يقع هذا المجمع في جزيرة في بيتوا، وهو عبارة عن متاهة من القصور والحصون والمعابد. وتنقسم القلعة إلى ثلاثة أجزاء :راج محل ، وجهانكير محل ، وشيش محل. ويوجد بداخل هذه القلعة ممرات سرية ولوحات جدارية رائعة وأحياء سكنية رائعة خاصة بالملوك والملكات.لقد قام الملك رودرا براتاب سينيغ بتأسيس أورشها كعاصمة لإمبراطورية بندلخاند القوية في عام 1501 م ، ثم تولي حكمها عدة ملوك . ومن المثير للاهتمام أن البيتوا ينقسم إلى سبع قنوات والمعروفة أيضًا باسم ساتدهارا. وتقول الأسطورة إن هذه القنوات السبع ما هي إلا تكريمًا لحكام أورشها السبعة السابقين و تكريمًا لأفراد العائلة المالكة هي الكاتريس أو النصب التذكارية المنحوتة بشكل دقيق ، والتي تعتبر أيقونة معمارية للمدينة نفسها.