تلال من الكثبان الرملية الذهبية المنتشرة على مساحات شاسعة من الصحراء والألوان شديدة الوضوح بالإضافة إلى الكنوز التاريخية التي لا تُنسى، كل هذا هو ما يضفي على (جايسالمير) جمالها الساحر. في قلب المدينة، توجد قلعة (جايسالمير) التي ما تزال مأهولة بالسكان والتي تبدو من بعيد وكأنها سراب يستحم في أشعة الشمس الذهبية. القلعة يحيط بها 55حصنًا صغيرًا وكأنهم يحرسونها كما في القصص الخيالية. هذه المدينة النائية تجذب السياح من كافة أنحاء العالم لزيارة معابدها المنحوتة التي يمكن الوصول إليها بالجِمال في وسط الصحراء القاحلة. يعود تاريخ المدينة إلى عصور ما قبل التاريخ والذي ما زالت دلائله محفوظة في محمية عقل للحفريات الخشبية. من الأماكن التي لابد من زيارتها معبد (تانوت ماتاTanot Mata) الذي يقع بالقرب من الحدود الهندية الباكستانية والذي اشتهر خلال حرب 1965عندما لم تنفجر القنابل التي سقطت بالقرب منه، كما تم تصويره في فيلم (الحدود).تقول الأسطورة أن (الملك جايسالRawal Jaisal، أكبر وريث لسلالة ديوراجDeorajالملكية) قد سُلب منه عرش (لوديرفاLodurva) وتم تنصيب أخيه الغير شقيق الأصغر كملك متوج. في مسعاه لاستعادة ذاته، ذهب بحثًا عن عاصمة جديدة عندما التقى بحكيم أخبره بنبوءة قديمة؛ ما جعل (جايسال) يقوم بإنشاء قلعة من الطين في المنطقة في 1156وأسماها على اسمه. ترجمة (جايسالمير) الحرفية تعني (قلعة الجبل الخاصة بـجايسال). موقعها على طرق التجارة القديمة أغدق عليها تلك الثروات وهذا التصميم المعماري الممتاز، كما تُعرف (جايسالمير) كذلك بمنحوتاتها الخشبية والفنون الشعبية والتراث الثقافي والفني المليئين.