كوكوري

الكوكري هو سكين حاد يحتوي على انحناء يظهر فخر وعظمة شعب الجوركا. منشأ هذا السكين غير معلوم التاريخ بالضبط، لكنه يشبه إلى حد كبير (الكوبيز) وهو سكين إغريقي يتميز أيضًا بنصله المقوّس. ومن الأساطير ما يتحدث عن (المالّا) الذين وصلوا إلى السلطة في (نيبال) في القرن الـ 13 وما تزال سكاكينهم معروضة في متحف بـ (كاتماندو) وتشبه إلى حد كبير الكوكري الموجودة اليوم. كما أن بعض السيوف اليابانية قد ثبت أن لها خصائص مميزة مشابهة للكوكري ولكن المنشأ والتاريخ لا يزالان في جدال وغير معلومين بالضبط. وتعتبر الكوكري واحدة من الأسلحة البدائية لقبيلة الجوركا ولكن اليوم تستخدم للأغراض النفعية أكثر من استخدامها في القتال. العديد من الناس في (دارجيلنغ) يستخدمونها لقطع الحطب واللحم والخضر والكثير من مهام المزارع والبيوت. يمكن الحصول على الكوكري بسهولة من شوارع (دارجيلنغ) وستكون تذكارًا جميلًا.

كوكوري

التحف والأعمال الفنية المرصعة بالنحاس

تعتبر (دارجيلنغ) جنة لمحبي الأعمال الفنية وأدوات الزينة المنزلية حيث سيجد الزائرون هنا وفي (كاليمبونغ) القريبة شارعًا للمتاجر التي تبيع كل أنواع التحف الرائعة المصنوعة من الأطباق النحاسية المرصعة بالأحجار الحمراء والزرقاء ونقوشًا للآلهة المتعددة. وبأخذ التأثر البوذي الكبير الذي تتميز به (داريجيلنغ) تعتبر صورة بوذا الضاحك مشهدًا شائعًا في شوارع هذا المكان المثير. ومن بين ما يباع هنا التانكا والأعمال الخشبية المزينة بالنقوش والكثير من الموضوعات الدينية المنقوشة عليها بالإضافة للأوعية النحاسية والتماثيل والسجاجيد التبتية التي تجعل من أي منزل يسر الناظرين. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك الحصول على رسوم البوتان وأقمشة التغليف وحقائب اليد وسواتر النيران والسجاجيد الصوفية التي عادة ما تكون مصبوغة بزيوت مستخرجة من أنواع مختلفة من النباتات. يمكنك الحصول على صفقات جيدة جدًا على فرش البوتان وملاءات الأسرّة بالإضافة إلى الأقنعة والأحذية والمعاطف الطويلة والكثير الكثير.

التحف والأعمال الفنية المرصعة بالنحاس

مهرجان لوزار

عادة ما ينعقد مهرجان (لوزار) بين فبراير ومارس ويستمر لفترة 15 يومًا تبدأ من بداية الشهر القمري والذي عادة ما يكون في يناير، فبراير، أو مارس. كلمة (لوزار) تعني (العام الجديد) وبذلك يُنظر إلى هذا المهرجان كبداية جديدة. يمتلئ هذه الاحتفال بالحماسة والنشاط والأمل ويجب على المرء أن يحاول حضور أحد الأنشطة الاحتفالية عندما يكون في (دارجيلنغ). أثناء هذا المهرجان، يُقدم للضيوف الطعام التقليدي للبلدة ويرحب الناس بهم في منازلهم. وفي اليوم الـ 15 من أيام المهرجان يتم التجمع تحت طقس ديني يسمى (Cho Nao Chopa). يقوم شباب المدينة بالرقص على رقصة (ياك) الشهيرة في جو مليء بالألوان كما يرتدي اللامات الأقنعة الملونة لتمثيل أدوار الدراما. الجو الأساسي لهذه العروض هو هزيمة الشياطين. يقوم القساوسة بغناء النصوص الدينية ويسمع الصدى في الأديرة مع دقات الطبول وأصوات اصطكاك القواقع وألحان الناي الساحرة. في اليوم الأخير من أيام المهرجان يضيء الناس الشموع ويصلون معًا في الأديرة راغبين في نعم الإله بوذا ويتمنون الخير لبعضهم البعض.

مهرجان لوزار

الرقص الشعبي النيبالي

تتميز (دارجيلنغ) بتنوع ثقافي ضخم بسبب العرقيات المختلفة لساكنيها التي تنعكس على ممارساتهم الثقافية وعادات الطعام والموسيقى وأشكال الفنون المتنوعة. شهدت المدينة دائمًا عمليات هجرة كبيرة من جميع أجزاء نيبال واستوطنت العديد من الجماعات النيبالية في (دارجيلنغ) بممارساتهم الثقافية المختلفة وأغانيهم الشعبية ورقصاتهم المتنوعة. وتعتبر رقصة (Maruni) من الرقصات النيبالية الأكثر شهرة، وهي إحدى أقدم أساليب الرقص النيبالية التي يرتدي فيها الرجال أزياءً نسائية للاحتفال بعودة الإله (راما) إلى (أيوديا) بعد 14 عامًا من المنفى. يقوم الرجال عادة بهذه الرقصة أثناء مهرجان (تيهار) ومن الرائع جدًا مشاهدتها. وهناك أيضًا رقصة (Dhan) التي يخلدها مجتمع (ليمبو) الواقعة في شرق نيبال. تعني (Dhan) الأرز ولهذا يرقصونها أثناء أسابيع حصاد الأرز. يقوم الرجال والنساء بالإمساك بأيادي بعضهم البعض والرقص معًا في دوائر على نغمات الموسيقى. وتتم تأدية رقصة (Yatra) أثناء موكب مهرجاني لتقديس الإله شيفا (لهزيمة الشر) والإله إندرا (للمطر). وإذا قمت بزيارة (دارجيلنغ) في أغسطس أو سبتمبر يمكن أن ترى الراقصين وهم يتنكرون في أشكال الشياطين والآلهة في الطرقات بعربات مختلفة. ومن الرقصات المميزة الأخرى (Tamang Selo) التي تؤديها جماعة (تامانغ) وتتميز بطبلة عملاقة تسمى (damphu) وكذلك توجد رقصة (Balan) التي تصور الأفعال البطولية للآلهة وكذلك رقصة (Deora) التي تقوم بها قبيلة (داماي)، بالإضافة لرقصة الكوكوري التي يستعرض فيها الجوركا قوتهم ومظاهر فخرهم. وتوجد رقصة (Pancha Buddha) التي تمثل صور الإله بوذا الخمسة والكثير من الرقصات الأخرى.

الرقص الشعبي النيبالي

الثانغكا

"الثانغكا هو قماش أو لواء للمعابد البوذية يتم رسمه على نسيج من القطن أو الحرير. الثانغكا في (دارجيلنغ) من الأعمال الفنية الجميلة التي تحتوي على رسوم زاهية تصور أشكالًا مختلفة للإله بوذا وحلقات من حياته. منذ القدم وهذه الرسوم معقدة بقدر ما هي جميلة ولا يتم تأطيرها. أثناء الاحتفالات يتم تعليقها على إطار من القماش ثم يتم لفها والحفاظ عليها في أماكن جافة حتى لا تؤثر عليها الحرارة والرطوبة وغير ذلك من العوامل. تُعرف الثانغكا كذلك باسم التانكا وهي غالبًا ما تكون صغير إلا أن بعضها يبلغ طوله عدة أمتار ويتم تعليقها على أسوار الأديرة. في البداية كانت هذه الرسوم تُستخدم لأغراض التأمل الشخصية وليس كمعلم عام ولكن انتشرت الأخبار عن جمالها البالغ وأصبحت تستخدم الآن لتعرف الناس بحياة الإله بوذا بالإضافة إلى اللاما العظماء الآخرون والبوديستيفاس. يوجد بعض العناصر التي تظهر بشكل متكرر في التانغا مثل عجلة الحياة وتصوير بصري لـ فن التنوير المعروف بـ (أبيدارما). وبينما أصبحت التانغا مشهورة تجاريًا، لا تزال يستخدمها الرهبان للتحكم في طاقاتهم الروحية. "

الثانغكا