يعد حصن جوناغاره أحد أكثر الحصون المزخرفة بالهند، كما أنه يحفل بالعديد من القصور، التي تتيح لك الفرصة لأن تأخذ فكرة عن حياة ملوك بيكانر وعصورهم. ويختلف هذا الحصن عن غيره من الحصون بولاية راجستان، وذلك لأنه لم يشيد على صخرة مرتفعة، ولأن به أسوار وأبراج أقل ارتفاعًا، مما يدل على أنه قد بني بغرض الرفاهية أكثر من كونه أداة للدفاع. وراء هذا الحصن، تجد العديد من القصور الجميلة التي تعكس حياة ساكنيها من الحكام السابقين. ويقول المؤرخون أن حصن جوناغاره يعد متحفًا حيويًا يعكس الفن المعماري الهندي المغولي. ويُقال أنه قد تم إحضار الأحجار الرملية الحمراء المستخدمة في بناء الحصن من مدينة جيسلمير.وقد شيدت هذه القصور، التي تقع داخل نطاق الحصن، حول ساحات تعتبر ميادين عامة. ومن بين هذه القصور نجد قصر بادال ماهالا، وقصر غاج ماندير، وقصر بول ماهال، وقصر أنوب ماهال، وقصر هاوا ماهال، وقصر فيكرام فيلاس. إذ يشتهر قصر أنوب ماهال بفنون أوستا الخلابة ذات الطابع والطراز المغولي الذي نادرًا ما تراه بأي مكان آخر. أما قصر بادال ماهال فيُقال أنه قد بني إرضاءً للملك ساردار سينغ (1895-1911)، الذي كان عاشقًا للموسيقى. وقد سمى "بادال" لأن هذه الكلمة تعني السحب البيضاء، فكان ذلك نسبةً إلى لون الطلاء الأبيض المطلي على الجدران الزرقاء وكأنه سحابًا. أما قصر هاوا ماهال ذي الطوابق المرتفعة فقد بني للاستمتاع بالنسمات الباردة في فصل الصيف، في حين بني قصر غاج ماندير ليكون شاهدًا على جمال الأعمال الفنية المرصعة بالرخام. أما قصر فيكرام فيلاس الذي بناه الملك غانغا سينغ (1888-1943) فكان على غرار القصور بأوروبا، ثم أصبح قاعة دابار، وهي القاعة التي كان الحكام يعقدون بها المحاكمات. ولا تنسى أيضًا الطائرة الحربية دي إتش 9هافيلاند، التي أهدتها الحكومة البريطانية إلى الملك غانغا سينغ كتقدير منها لمساهمة القوات الحربية بمدينة بيكانر أثناء الحرب العالمية الأولى.

المزيد من معالم (بيكانير) السياحية